responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 292


عن مسائلها الأصلية والفرعية ، ككثير من المفسرين والفقهاء وأهل أصول الفقه وأصول الدين .
وقد تعرض كثير من أئمة الحديث للنقد من جهة المتن إلا أن ذلك قليل جدا بالنسبة لما تعرضوا له من النقد من جهة الإسناد . فمن ذلك قول الإسماعيلي بعد أن أورد الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة قال : يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة - الحديث - هذا خبر في صحته نظر من جهة أن إبراهيم عالم بأن الله لا يخلف الميعاد ، فكيف يجعل ما بأبيه خزيا له مع إخباره أن الله قد وعده أن لا يخزيه يوم يبعثون ، وأعلمه أنه لا خلف لوعده . وقد أعل الدارقطني هذا الحديث من جهة الإسناد فقال : هذا رواه إبراهيم بن طهمان عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة - - وأجيب عن ذلك بأن البخاري قد علق حديث إبراهيم بن طهمان في التفسير فلم يهمل حكاية الخلاف فيه ، وينبغي للناظر في الصحيحين أن يبحث عما انتقد عليهما من الجهتين ، فبذلك تتم له الدراية فيما يتعلق بالرواية [1] .
المعلل في الحديث :
المعلل من الحديث هو من أجل أنواع علوم الحديث وأدقها وأغمضها - ولا يقوم به إلا من كان له فهم ثاقب ، وحفظ واسع ، ومعرفة تامة بالأسانيد والمتون ، وأحوال الرواة : والحديث المعلل ويسميه أهل الحديث المعلول - هو الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها ، ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات ، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر . وقد تقع العلة في إسناد الحديث وهو الأكثر وقد تقع في متنه ، ثم ما يقع في الإسناد قد يقدح في صحة الإسناد والمتن جميعا .
ونكتفي بإيراد مثل واحد لعلة المتن . ما انفرد مسلم بإخراجه في حديث أنس من اللفظ المصرح بنفي قراءة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فعلل قوم رواية اللفظ المذكور ،



[1] ص 334 من كتاب توجيه النظر .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست