من أخبار رسول الله ، فيجتهد في الطريق التي تحصل ذلك الظن ، وهو معرفة رواة الحديث بالعدالة والضبط . . . إلخ .
وقال النووي في شرح خطبة مسلم :
المراد من علم الحديث [1] تحقيق معاني المتون وتحقيق علم الإسناد والمعلل ، والعلة عبارة عن معنى في الحديث خفي يقتضي ضعف الحديث مع أن ظاهره السلامة منها ، وتكون العلة تارة في المتن ، وتارة في الإسناد ، وليس المراد من هذا العلم مجرد السماع ولا الإسماع ولا الكتابة [2] بل الاعتناء بتحقيقه والبحث عن خفي معاني المتون والأسانيد والفكر في ذلك ودوام الاعتناء به ومراجعة أهل المعرفة ومطالعة كتب أهل التحقيق فيه [3] .
سند الحديث ومتنه :
" السند " في اللغة ما استندت إليه من جدار وغيره ، وهو في عرف أهل الحديث طريق متن الحديث ، وسمى " سندا " لاعتماد الحفاظ عليه في صحة الحديث ووضعه . وقد يقال للطريق " الوجه " فيقال : هذا الحديث لا يعرف إلا من هذا الوجه . " والمتن " في اللغة الظهر وما صلب من الأرض وارتفع ، ثم استعمل في العرف بما ينتهي إليه السند ، مثال ذلك قول يحيى : أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال : لا يبع بعضكم على بيع بعض ، فسند الحديث ، هم الرواة ومتن الحديث " لا يبع بعضكم . . . إلخ " .
من يؤخذ منه الحديث :
اتفق علماء الحديث على أنه لا يؤخذ بالحديث إلا إذا كان رواته موصوفين بهاتين الصفتين : العدالة ، والضبط . والعدالة هي الركن الأكبر في الرواية .