responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 256


القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا في غاية البعد في العادة ، وإذا كان المرجع إلى ما في علمه ، لم يلزم أن يكون الواقع كذلك . .
وأخرج النسائي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال : جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة [1] فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقرأه في شهر الحديث .
وأخرج ابن أبي داود بسند حسن عن محمد بن كعب القرظي قال : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار ، معاذ بن جبل ، وعبادة ابن الصامت ، وأبي بن كعب ، وأبو الدرداء ، وأبو أيوب الأنصاري .
وقد اعترض الإسماعيلي على إخراج حديثي أنس معا في الصحيح مع اختلافهما فقال : هذان الحديثان مختلفان ، ولا يجوز أن يكونا في الصحيح مع تباينهما ، بل الصحيح أحدهما . وجزم البيهقي بأن ذكر أبي الدرداء وهم والصواب أبي بن كعب ، وقال الداودي لا أرى ذكر أبي الدرداء محفوظا ، والصحيح هو الرواية الأولى ، وأما الرواية الثانية فالظاهر أن بعض الرواة " رواها بالمعنى " فزاد فيها الحصر لتوهمه أنه مراد وذهل في ذكر الأسماء ، فأبدل اسم أبي بن كعب باسم أبي الدرداء ! ومن أمعن النظر في أمر الرواية بالمعنى - لم يستبعد ذلك . ا ه‌ ما نقلناه من كتاب التبيان .
ولم يقف فعل الرواية عند ذلك بل تمادت إلى ما هو أخطر من ذلك حتى زعمت أن في القرآن نقصا ولحنا وغير ذلك مما أورد في كتب السنة ، ولو شئنا أن نأتي به كله لطال الكلام - ولكنا نكتفي بمثالين مما قالوه في نقص القرآن ، ولم نأت بهما من كتب السنة العامة بل مما حمله الصحيحان ، ورواه الشيخان البخاري ومسلم .
أخرج البخاري وغيره عن عمر بن الخطاب أنه قال - وهو على المنبر : إن الله بعث محمدا بالحق نبيا وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها . رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضل بترك فريضة أنزلها الله



[1] هل هذا ممكن ؟ إن الشك ليبدو على هذا الخبر .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست