responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 248


الأديم ، وصدور الرجال [1] . . . وقد اختص أبو بكر زيدا بذلك لأنه من كتاب الوحي ، وكان حافظا للقرآن ، وهذا الجمع هو ضم متفرق القرآن من صحف لتكون هذه الصحف في مصحف .
تحريهم في جمع القرآن :
لما اتفق الرأي على جمع القرآن وتدوينه قام عمر في الناس وقال :
من تلقى من رسول الله شيئا من القرآن فليأت به . وقال أبو بكر لعمر وزيد :
اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه ، وكان عمر - كما علمت - لا يقبل من أحد حديثا عن رسول الله حتى يشهد شاهدان على أنهما قد تلقياه من النبي ، وعهدوا إلى بلال أن ينادي بأنحاء المدينة ، أن من كان عنده قطعة عليها شئ من كتاب الله فليأت بها إلى الجامع وليسلمها إلى الكتبة . قال أبو شامة وكان غرضهم ألا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي لا من مجرد الحفظ ، ولذلك قال زيد في آخر سورة التوبة لم أجدها مع غيره - أي لم أجدها مكتوبة مع غيره - لأنه كان لا يكتفى بالحفظ دون الكتابة .
وقد روى ابن وهب في موطئه عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله ابن عمر أنه قال : قد جمع أبو بكر القرآن في قراطيس ا ه‌ ، وبذلك يكون أبو بكر هو أول من جمع القرآن في الصحف وهذا هو الجمع الأول .
هذا ما أمكن نشره هنا في هذا الحيز الضيق من الكلام في موضوع كتابة القرآن الكريم ، ولم نعرض لشئ من التفصيل عما جاء في هذا الأمر الخطير الذي تشعبت فيه الرواية ، واختلف فيها كلام الرواة لأن ذلك ليس من همنا ، ولا هو من موضوع كتابنا .
ومن شاء أن يقف على كل ما قيل في هذا الأمر فليرجع إلى كتاب الاتقان للسيوطي ، وكتاب التبيان للجزائري والجزء الأول من " البيان في تفسير القرآن " للعلامة المحقق الكبير السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي .
وهذا الكتاب وحده كاف في بيان هذا الأمر لأن مؤلفه الجليل قد درسه درسا



[1] ارجع إلى حديث زيد بن ثابت الذين رواه البخاري في ذلك .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست