responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 246


اللهم إلا في الفهم والإدراك ، إذ تكون أدلتهم كلها متواترة كالقرآن الكريم فلا يأخذون بما سموه الظن الغالب الذي فتح أبواب الخلاف ومزق صفوف الأمة وجعلها مذاهب وفرقا ، مما لا يزال أمره بينهم إلى اليوم وما بعد اليوم قائما . ثم كانت الأحاديث تصبح كذلك من أهم المصادر لعلماء النحو ورجال اللغة والبلاغة .
كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان النبي حينما ينزل عليه من القرآن ما ينزل يأمر كتابه بأن يسارعوا إلى كتابته عند النطق به حتى لقد بلغ من حرصه على أدائه كما أوحى إليه ، أن كان يحرك لسانه بما يتلقاه من الوحي حتى لا يتفلت منه شئ ، فقد أخرج البخاري وغيره عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى " لا تحرك به لسانك . . " الآية ، قال :
كان رسول الله يعالج من التنزيل شدة ، وكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه - يريد أن يحفظه - فأنزل الله : " لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه " ويقول إن علينا أن نجمعه في صدرك ثم نقرأه فإذا قرأناه - إذا أنزلناه عليك " فاتبع قرآنه " فاسمع له وأنصت ، ثم إن علينا بيانه أي تبيينه بلسانك . . . إلخ .
وكان النبي يحض صحابته على حفظه وضبطه ، والمداومة بالليل والنهار على تلاوته وكذلك كان يحث على قراءته في الصلاة وفي غير الصلاة وبذلك كثر القراء " الحفاظ " وقد كان بعضهم يكتب ما ينزل " ابتداء من عند أنفسهم أو بأمر النبي " ومنهم من حفظ بعضه ، ومنهم من حفظ أكثره ، ومنهم من حفظه كله وهم قليل .
كتاب الوحي :
كان كتاب الوحي - كما ذكروا - الخلفاء الأربعة وسعيد بن العاص وغيرهم ، وقالوا كذلك إن أكثرهم كتابة وأشهرهم بينهم كان زيد بن ثابت وإن كان أول من كتب للنبي بمكة من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي ارتد ، ثم عاد إلى الإسلام يوم الفتح ، وأول من كتب بالمدينة أبي بن كعب وزيد بن ثابت [1] .



[1] كان بين نزول أول القرآن وآخره ، 20 سنة ، أو 23 ، أو 25 ، وهو مبني على الاختلاف في مدة إقامته بمكة بعد البعثة ، فقيل عشر وقيل 13 وقيل 15 ، ولم يختلف في مدة إقامته بالمدينة أنها عشر سنين - وكان القرآن ينزل بحسب الحاجة ، خمس آيات ، وعشر آيات وأكثر وأقل ، وصح نزول " غير أولي الضرر " وحدها وهي بعض آية - 29 من كتاب التبيان للجزائري .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست