responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 198


قال الثعالبي في كتابه " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب " ما يلي [1] :
شيخ المضيرة : كان أبو هريرة رضي الله عنه على فضله واختصاصه بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) مزاحا أكولا ، وكان مروان بن الحكم يستخلفه على المدينة فيركب حمارا قد شد عليه برذعة فيلقى الرجل فيقول : الطريق ! الطريق ! قد جاء الأمير . . وكان يدعي الطب . . .
وبعد أن ذكر الثعالبي شيئا من طبه وكله طعام يشفي داء الأمعاء ، ويداوي نهم البطن ، قال : وكان يعجبه المضيرة جدا فيأكل مع معاوية ، فإذا حضرت الصلاة صلى خلف علي رضي الله عنه ، فإذا قيل له في ذلك قال : مضيرة معاوية أدسم وأطيب ، والصلاة خلف علي أفضل ، وكان يقال له " شيخ المضيرة " وختم الثعالبي قوله ببيتين لشاعر هجا فيهما أبا هريرة أعرضنا عنهما .
وعقد بديع الزمان الهمذاني مقامة خاصة - من مقاماته - لهذه المضيرة ، غمز فيها أبا هريرة غمزة أليمة فقال :
حدثنا عيسى بن هشام قال : كنت بالبصرة ومعي أبو الفتح الإسكندري رجل الفصاحة يدعوها فتجيبه ، والبلاغة يأمرها فتطيعه ، وحضرنا معه دعوة بعض التجار ، فقدمت إلينا مضيرة تثنى على الحضارة ، وتترجرج في الغضارة ، وتؤذن بالسلامة ، وتشهد لمعاوية رحمه الله بالإمامة . . .
وقال أستاذنا الإمام محمد عبده في شرح ذلك : " ومعاوية ادعى الخلافة بعد بيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فلم يكن من يشهد له بها في حياة علي إلا طلاب اللذائذ ، وبغاة الشهوات ، فلو كانت هذه المضيرة من طعام معاوية لحملت آكليها على الشهادة له بالخلافة ، وإن كان صاحب البيعة الشرعية حيا - وإسناد الشهادة إليها لأنها سببها الحامل عليها . والإمامة والخلافة في معنى واحد " وفي الأساس لجار الله : علي مع الحال المضيرة ، خير من معاوية مع المضيرة .
وأخرج أبو نعيم في الحلية قال : كان أبو هريرة يطوف بالبيت هو يقول :
ويل لي بطني ، إذا أشبعته كظني ، وإن أجعته سبني ، ورواية ابن كثير في البداية والنهاية : أضعفني .



[1] ص 86 ، 87 .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست