responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 197


سبب صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم :
كان أبو هريرة صريحا صادقا في الإبانة عن سبب صحبته للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، كما كان صريحا صادقا في الكشف عن حقيقة نشأته . فلم يقل إنه صاحبه للمحبة والهداية - كما كان يصاحبه غيره من سائر المسلمين - وإنما قال :
" إنه قد صاحبه على ملء بطنه " . ففي حديث رواه أحمد والشيخان عن سفيان عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج [1] قال : " سمعت أبا هريرة يقول : إني كنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله على ملء بطني " . وراية مسلم : أخدم رسول الله ، وفي رواية " لشبع بطني " .
وفي رواية لمسلم : كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله على ملء بطني . وفي رواية له أيضا : وكنت ألزم رسول الله على ملء بطني .
وسجل التاريخ أنه كان أكولا نهما ، يطعم كل يوم في بيت النبي ، أو في بيت أحد أصحابه ، حتى كان بعضهم ينفر منه .
ومما رواه البخاري عنه أنه قال : كنت أستقرئ الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيطعمني - وكان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته ، وروى الترمذي عنه : وكنت إذا سألت جعفر عن آية لم يجبني حتى يذهب إلى منزله . ومن أجل ذلك كان جعفر هذا في رأي أبي هريرة أفضل الصحابة جميعا ، فقدمه على أبي بكر وعمر وعلي وعثمان وغيرهم من كبار الصحابة رضي الله عنهم جميعا .
فقد أخرج الترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن أبي هريرة : ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ، ولا وطئ التراب ، بعد رسول الله أفضل من جعفر بن أبي طالب [2] .
شيخ المضيرة :
كان أبو هريرة يلقب " بشيخ المضيرة " وقد نالت هذه المضيرة من عناية العلماء والكتاب والشعراء ما لم ينله مثلها من أصناف الحلوى ، وظلوا يتندرون بها ، ويغمزون أبا هريرة قرونا طويلة من أجلها ، وإليك بعض ما أرسلوه فيها .



[1] الأعرج تلميذه وصاحبه .
[2] ص 62 ج 7 فتح الباري .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست