responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 189


ولما كان موضعها عالم الغيب ، والإيمان بالغيب من قسم العقائد ، وهي لا يؤخذ فيها بالظن لقوله تعالى : " إن الظن لا يغني من الحق شيئا " - كنا غير مكلفين الإيمان بمضمون تلك الأحاديث في عقائدنا .
ابن جريج وممن كان يبث في الدين الإسلامي مما يخفيه قلبه - ابن جريج الرومي ، الذي مات سنة 150 ه‌ وكان البخاري لا يوثقه وهو على حق في ذلك . قال الذهبي في تذكرة الحفاظ إنه من أصل رومى فهو نصراني الأصل . ويقول عنه بعض العلماء إنه كان يضع الحديث ، وإنه تزوج بتسعين امرأة زواج متعة .
ومن المسيحيات التي تدسست إلى الإسلام ما ذكروه من إقعاد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على العرش ! ذلك أنهم لما رأوا أن من عقائد المسيحيين أن عيسى عليه السلام يقعد بجوار الله على العرش [1] عز عليهم ألا يقعد محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هو الآخر على العرش ، فرووا هذا الخبر الذي ننقله لك بنصه عن كتاب بدائع الفوائد لابن القيم ص 39 و 40 ج 4 .
" قال القاضي : صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وذكر فيه " إقعاده على العرش " قال القاضي : وهو قول أبي داود وأبي جعفر الدمشقي وإسحاق بن راهويه وإبراهيم الحربي وعبد الله بن الإمام أحمد ، والمروزي ، وبشر الحافي ، ثم ذكر أسماء أكثر من خمسة عشر عالما يقولون بذلك .



[1] يعتقد المسيحيون أن المسيح عليه السلام قد ارتفع بجسمه بعد صلبه وأنه يجلس هناك مع أبيه . وعند الكاثوليكية الرومانية عقيدة جوهرية تقضي بأن أمه مريم العذراء قد ارتفعت هي الأخرى بجسدها إلى السماء وأنها لم تمت . ومنذ سبع عشرة سنة انعقد مجمع ديني مقدس برياسة البابا بيوس الثاني عشر بميدان القديس بطرس اشترك فيه 35 كردينالا ونحو 500 بطريرك من جميع أنحاء العالم واحتشد له مليون مسيحي وقرر هذا المجمع هذه العقيدة الدينية ، وقال إنها لا تقبل الجدل أو المناقشة ومن يناقشها أو يشك فيها يعتبر من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية ملحدا أو كافرا ( يراجع جريدة الوفد المصري في 31 / 10 ، و 1 و 2 و 3 / 11 / 1950 ) والأقباط المصريون جميعا يؤمنون بهذه العقيدة وتحتفل كل طوائفهم في يوم 16 مسرى من كل سنة بعيد انتقال السيدة مريم بجسدها إلى السماء ، ويطلقون على هذا الاحتفال اسم " عيد العذراء الكبير " ، وليس لأحد أن يعترض على هذه العقيدة أو يمارى فيها إذ ما دام المسيح عليه السلام قد ارتفع إلى السماء وجلس بجوار أبيه فإنه لا مانع من أن تصعد إليه أمه من بعده لتقيم وإياه مع الله في السماء ويحيون جميعا حياة طيبة في هناء وصفاء !

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست