منها ، وهؤلاء كثير . ومنهم من صنف في علم الجرح والتعديل ، حتى يقبل ما كان صحيحا على علم ، ويرد ما كان خطأ .
ومنهم من صنف في إصلاح ما أخطأ فيه العوام ، والعلماء على السواء في طريقة نطقه من حيث الأداء .
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يقف فيه الإمام الخطابي ، وهو اللغوي ، المحدث ، الفقيه ، المفسر ، مدافعا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم بإصلاح ما كان من غلطات في النطق ، أو كان من أخطاء في تصحيف ، أو تحريف .
ولقد كان هذا الكتاب ، ولا زال ، من الكتب الأساسية في إصلاح الغلط الأحاديث من الرواة والمحدثين ، ولذا يكثر النقل عنه في كتب الحديث ، من ذلك ما تجده في ثنايا شرح الإمام النووي على مسلم ، في ثنايا تعليقات الإمام ابن حجر على البخاري ، إلى غير ذلك من كتب السنة .
وانطلاقا من أهمية هذا الكتاب رأينا - بعد توفيق الله بالثور على مخطوطته . أن يخرج الكتاب في حلة زاهية ، محققا ، ومعلقا عليه .