واما أحاديثه عن حرملة عن الشافعي فهي صحيحة مخرجة من المبسوط . قلت : وهذا من روايته عن الشافعي ومالك معا والله أعلم . وأما حديث سلمان فلفظه : " لا يمنعن بلال أحدكم من سحوره فإنما بلال يؤذن ليرجع قائمكم الذي في صلاته ، وينبه نائمكم " . رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه سهل بن زياد وثقه أبو حاتم وفيه كلام لا يضر ، كما في " المجمع " ( 3 / 154 - 154 ) . 220 - ( قوله ( صلى الله عليه وسلم ) لعبد الله بن زيد : " ألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك " ) . ص 64 . وهو قطعة من حديث عبد الله بن زيد في مشروعية الأذان ويأتي بتمامه في الكتاب فنؤجل تخريجه إلى هناك . 221 - ( حديث : " أمناء الناس على صلاتهم وسحورهم المؤذنون " . رواه البيهقي من طريق يحيى بن عبد الحميد وفيه كلام ) . ص 64 حسن . رواه البيهقي كما قال ( 1 / 426 ) من طريق يحيى بن عبد الحميد : حدثني إبراهيم بن أبي محذورة وهو إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده مرفوعا به . إلا أنه قال " المسلمين " بدل الناس . قلت : وهذا سند ضعيف الكلام الذي أشار إليه المصنف في يحيى بن عبد الحميد وهو الحماني وفيه اختلاف كبير ، فوثقه ابن معين وغيره . وقال أحمد : كان يكذب جهارا . وقال محمد بن عبد الله بن نمير : كذاب . وقال النسائي ضعيف . وقال ابن عدي : لم أر في أحاديثه مناكير ، وأرجو أنه لا بأس به . . وفي " التقريب " : " حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث " . وفي عبد العزيز بن عبد الملك وأبيه جهالة . لكن الحديث له شاهد من مرسل الحسن البصري مرفوعا بلفظ : " المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم قال : وذكر