جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قلت : فذكر الحديث مثل الذي تبله إلى " قوله " وليس بالحيضة " ثم قال : " فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي . قال أبو معاوية في حديثه : " وقال : توضئي لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت " . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . قلت : وسنده على شرط الشيخين وقد أخرجه البخاري من طريق أبي معاوية به نحوه . وراجع تعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على الترمذي . 111 - ( روى معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء : أن النبي ( صلى الله عليه ويلم ) " قاء فتوضأ فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت له ذلك فقال : صدق أنا صببت له وضوءه " . رواه . أحمد والترمذي وقال : هذا أصح شئ في هذا الباب ) . ص 33 . صحيح . أخرجه الترمذي ( 1 / 143 ) من طريق حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير قال : حدثني عبد الرحمن بن عمر والأوزاعي عن يعيش بن الوليد المخزومي عن أبيه عن معدان به . وكذلك رواه . أحمد ( 6 / 433 ) وابن عساكر في " تاربخ دمشق " ( 16 / 2 / 1 ) إلا أنه قال " فأفطر " بدل " فتوضأ ) ووقع الجمع بينهما في إحدى نسخ الترمذي كما ذكر المحقق أحمد شاكر في تعليقه عليه . ويشهد لذلك ما أخرجه أحمد ( 6 / 449 ) من طريق معمر عن يحيى بن أي كثير عن يعيش بن الوليد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء قال : " استقاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأفطر ، فأتي بماء فتوضأ " . ورجاله ثقات ، غير أن معمرا أخطأ في سنده على يحيى ، قال الترمذي عقب الرواية الأولى : " وقد جود حسين المعلم هذا الحديث . وحديث حسين أصح شئ في هذا الباب . وروى معمر هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير فأخطأ فيه فقال : عن ليبش بن الوليد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء ، ولم يذكر فيه