حماد عنه بعد الاختلاط كما شهد بذلك جماعة من الحفاظ ، فسماعه منه قبل ذلك كما قال آخرون لا يجعل حديثه عنه صحيحا بل ضعيفا لعدم تميز ما رواه قبل الاختلاط عما رواه بعد الاختلاط . هذا خلاصة التحقيق في هذه الرواية وقد فصلت القول في ذلك في " ضعيف السنن " ( 39 ) . 134 - ( قال ( صلى الله عليه وسلم ) لعائشة : " انقضي شعرك واغتسلي " رواه . ابن ماجة بإسناد صحيح ) . ص 40 صحيح . رواه . ابن ماجة ( رقم 641 ) من طريقين عن وكيع عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لها وكانت حائضا : فذكره . وكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 26 / 2 ) وهو أحد طريقي ابن ماجة . قلت : وهذا إسناد صحيح كما قال المؤلف تبعا للمجد ابن تيمية في " المنتقى " وهو على شرط الشيخين ، لكني أشك في صحة هذه اللفظة " واغتسلي " فإن الحديث في " الصحيحين " وغيرهما من طرق عن هشام به أتم منه بدونها ، قالت : " خرجنا موافين لهلال ذي الحجة . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من أحب أن يهل بعمرة . فليهل ، فاني لولا أني أهديت لأهللت بعمرة ، فأهل بعضهم بعمرة ، وأهل بعضهم بحج ، وكنت أنا ممن أهل بعمرة ، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض ، فشكوت إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : دعي عمرتك ، وانقضي رأسك وامتشطي ، وأهل بحج ، ففعلت ، حتى إدا كان ليلة الحصبة ، أرسل معي أخي عبد الرحمن بن أبي بكر فخرجت إلى التنعيم ، فأهللت بعمرة مكان عمرتي " . وكذلك أخرجاه من طرق أخرى عن عروة به دون قوله " واغتسلي " ، بل إن مسلما أخرجه ( 4 / 29 ) من طريق أخرى عن وكبع عن هشام به إلا أنه لم يسق لفظه بل أحال على لفظ غيره عن هشام وليس فيه هذه الزيادة والله أعلم .