responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي ( ص ) نویسنده : عبد الله بن محمد الغماري الحسني ( ابن الصديق الغماري )    جلد : 1  صفحه : 55


ثم قال بعد أن ذكر من وثقه من الأئمة - ما نصه : غلو التشيع ، أو التشيع بلا غلو ولا تحرف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رد حديث هؤلاء لذهبت جملة الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة .
فرد حديث الشيعي الثقة مفسدة بينة ، كما قال الذهبي - رحمه الله تعالى - لما يترتب على ذلك من ذهاب جملة من الأحاديث النبوية . فلهذا كان عمل أهل الحديث سلفا وخلفا ، وفي مقدمتهم : البخاري ومسلم ، على الاحتجاج بحديث الشيعي الثقة .
فمن رد حديثه ، ورأى توثيقه منكرا ، وعملا غير مشروع ، وأمرا لا يجوز ، فهو شاذ ، خارج عن إجماع أهل الحديث ، فلا يعتبر به ، ولا يلتفت إلى كلامه .
وصدور ذلك منه يدل على قصوره في علم الحديث ، وعدم معرفته بما أجمعوا عليه من مسائله بينهم .
ويكفي في الدلالة على أن الشيعي محتج بحديثه مقبول الرواية ، إذا كان ثقة ، وأن هذا هو الذي عليه جماعة أهل الحديث واتفقت الأمة معهم في ذلك ، إخراج البخاري ومسلم لحديثه ، فإن ذلك دليل على إطباق الأمة ، سلفها وخلفها ، على الاحتجاج بالشيعي لإطباق الأمة على قبول حديث الصحيحين والاحتجاج بهما والحكم عليهما بأنهما أصح الكتب بعد القرآن .
فهذا وحده كاف في كون الشيعي الثقة مجمعا على الاحتجاج به ، مقبول الرواية . ومن خالف ذلك فقد خرج عن هذا الإجماع ، ورد ما أجمعت الأمة على قبوله ، والله تعالى يقول : ( ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ) " سورة النساء الآية 115 " وكفى هذا فسادا لقول الألباني في الاعتراض على توثيق الحارث الشيعي .
قال الحافظ - رحمه الله تعالى - في مقدمة " الفتح " ( 384 ) : ينبغي لكل منصف إن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتضيا لعدالته عنده وصحة ضبطه ، وعدم غفلته ، ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين . وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح ، فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما .

نام کتاب : إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي ( ص ) نویسنده : عبد الله بن محمد الغماري الحسني ( ابن الصديق الغماري )    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست