درهماً من تلك الدراهم ، وهذا الدرهم أوسع من الدينار المضروب بمدينة السلام المعتاد ، تقرب سعته من سعة أخمص الراحة .
وقال بعض من عاصرته ممن له علم بأخبار الناس والأنساب : إنّ المدينة والدراهم منسوبة إلى ابن أبي البغل رجل من كبار أهل الكوفة اتخذ هذا الموضع قديماً ، وضرب هذا الدرهم الواسع ، فنسب إليه الدرهم البغلي .
وهذا غير صحيح ، لأنّ الدراهم البغلية كانت في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل الكوفة .
فمثل هذا المعاصر الذي لم يفصح عن اسمه وربما ستراً عليه ، لا يمكن عده من شيوخه ، وإن ذكره ناقداً له .
تلاميذه :
من غير المقبول الادعاء بأنّ ليس للمصنف تلاميذ أخذوا عنه وقرؤوا عليه فاستفادوا منه إفادة تؤهلهم للنعت بالتلمذة ، لأنّ المصادر المعنيّة لم تذكرهم بذلك الوصف ، وما دامت إجازات العلماء جادت علينا بمعرفة شيوخه فهي لا تبخل أيضاً في معرفة تلاميذه ، لذلك لا بدّ من الرجوع إليها والاستعانة بها ، ولدى فحصها تبيّن لي معرفة الأشخاص التالية أسماؤهم :
1 - السيد محيي الدين محمّد بن عبد الله بن عليّ بن زهرة الحسيني ، وهذا السيد هو سبط المصنّف كما تقدّم ذلك ، وقد روى عن جده لأمه - المصنّف - جميع تصانيف الشيخ المفيد [1] ومنها كتاب الرسالة المقنعة حيث قال عنها السيد المذكور : أخبرني بكتاب الرسالة المقنعة للشيخ المفيد إجازة الفقيه فخر الدين أبو عبد الله محمّد بن إدريس الحلي العجلي وهو جدي لأمي [2] ،