إلى رتبته ، وترك المراء ونصرته ، كائناً من كان صاحب مقالته ، وفقه الله وإيانا لمرضاته وطاعته [1] .
وذكره مرة أخرى في فصل ميراث المجوس وقال : ولقد أحسن شيخنا محمود الحمصي رحمه الله فيما أورده في كتابه المصادر في أصول الفقه ، لما حكى كلام شيخنا أبي جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) في عدّته ، فانّه ذكر جملة باب الأخبار وطوّل في الإيراد لها - ثم نقل كلامه إلى أن قال : - قال شيخنا الحمصي : إلا إنّ هذا الجواب . . . ، قال شيخنا الحمصي رحمه الله وهذا الجواب . . . [2] .
فيظهر من هذا التعبير ونعت الحمصي بالمشيخة في قوله شيخنا مكرراً أنّه ممن أخذ عنه وسمع منه أو قرأ عليه ، وربما كان ذلك ، إلا أنّ مساءلة الحمصي من المصنّف عن معنى الحديث في الحبيس قد تعكس الأمر ، ويكون التعبير بشيخنا من باب الاحترام والتواضع كما هو المتعارف بين العلماء ، أو من باب مساءلة الأستاذ وتلميذه كما يحدث ذلك عند المذاكرة وهو أمر متعارف .
وكم يحزّ في النفس أن أقف على كلمة قاسية منسوبة للحمصي هذا في حق المصنّف حيث قال : هو مخلّط لا يعتمد على تصنيفه [3] ، وسيأتي ما يتعلّق بذلك .
ونقطع بأنّ ثمة مشايخ آخرين لم نعثر على أسمائهم فعلاً ، ولو قدّر لي الاطلاع على بقية مصنفات ابن إدريس لأفدت منها كثيراً في المقام ، فانّ نبذة