إنّما الدنيا أبو دلف * بين مغزاه ومحتضره فإذا ولّى أبو دلف * ولّت الدنيا على أثره [1] ومن نسل هذا الأمير كان الأمير ماكولا وبنوه ، ومنهم الأمير ابن ماكولا مؤلف الإكمال [2] ، وقد يكون المصنّف ابن إدريس أيضاً من نسله ، وذلك غير مستبعد ، فقد ورد في كتاب الفصول الفخرية لابن عنبة [3] ما ترجمته :
من عجل : حنظلة بن ثعلبة بن سيار سيد بكر في يوم ذي قار ، وإدريس بن معقل جد الأمير أبي دلف العجلي ، ومن نسل أبي دلف آل ماكولا ، والفقيه محمّد ابن إدريس ، كان من أكابر فقهاء الشيعة ، والأغلب الراجز .
فانّ ذكره بعد آل ماكولا مشعر بعطفه عليهم في المشاركة في النسب ، وانّهم من نسل أبي دلف .
وقد يستأنس لذلك بوجود تشابه في أسماء ذراري أخي المصنّف مع أسماء آباء أبي دلف وذلك مثل : إدريس بن قاسم بن الحسين بن عيسى العجلي . مما قد يوحي بتأكيد النسبة إليه جرياً على طريقة إعادة تسمية الأبناء بأسماء آبائهم إحياءاً لذكرهم فلاحظ .
ومع كلّ هذا المجد الباذخ للعجليين ، وانتساب كلّ من ذكرنا إلى جدهم عجل ، بمن فيهم المصنّف كما وجد ذلك بخطه فيما حكي عنه ، إلا إنّي عثرت على من غيّر نسبته العجلي واستبدلها بالربعي ، وهي أيضاً نسبة صحيحة