وتسعين بعد الألف من الهجرية النبوية المصطفوية ) وهذا آخر النسخة ، وستأتي نماذج من صورة أولها وآخرها ، وخط النسخة واضح ، ولا يخلو من أخطاء إملائية ، وعلى العموم فهي جيدة وإن كان كاتبها عجمياً كما في آخر التاريخ ( دهم شهر شعبان ) . ولم تخل من فائدة اختصت بها وهي ما ورد في صفحة 132 ( نجز ما علق من الجزء الثاني بحمد الله ومنه وكتب محمد بن إدريس تاريخ رمضان سنة اثنتين وثلثين وخمسمائة ) وقد بينت ما سها فيه قلم الناسخ في ثلثين ، والصحيح ثمانين ، وكذلك في صفحة 342 وجاء فيها ( تم التعليق من الجزء الرابع من كتاب التبيان وكتب جامعه ومعلقه محمد بن إدريس بتاريخ ذي القعدة سنة اثنين وثلثين وخمسمائة ) والصواب ثمانين بدل ثلثين ، فبعد تصحيح سهو الناسخ تبين ان ابن إدريس ابتدأ بكتابه وأنهاه في مدة أربعة أشهر على أكثر تقدير وهي مدة وجيزة مع ماله من الأعمال الأخرى كما هي العادة من واجبات دينية واجتماعية ، وهذا ما يزيدنا اعجاباً به واكباراً لمقامه قدس الله روحه ونوّر ضريحه ، وجعلنا من المهتدين بهديه .
ثالثاً : صورة من نسخة آستان قدس رضوي ( كتابخانه ملي ملك طهران برقم 263 . . وعنها صورة في كتابخانه دانشكده الهيات ومعارف إسلامي مشهد ) رقم 69 70 وهي فيما يبدو من صورتها نسخة خزائنية ، تبدأ من آية 136 البقرة وتنتهي بسورة العاديات ، وقد زينت في أولها بزخارف لم نتبين تفاصيلها لغلطشة التصوير ، ومؤطّرة صفحاتها جميعاً ، وهي في جزئين ، وجاء في آخر صفحة 184 في هامشها من جهة اليمين ( التعليق من الجزء الرابع من التبيان الذي لأبي جعفر الطوسي رحمه الله في تفسير القرآن يشتمل سورة المائدة ) .