وقال في 2 : 1286 ط وزارة المعارف التركية تحت عنوان الكتب المؤلّفة على مذهب الإمامية [1] : البيان والذكرى ، شرائع الإسلام وحاشيته ، القواعد ، النهاية . . . ومن أقوالهم الباطلة عدم وجوب الوضوء للصلاة المندوبة - وذكر جملة أحكام جاء فيها - واستحباب غسل يوم الغدير وهو العاشر من ذي الحجة .
إلى آخر ما شنّع به مما يكفي ردّه أنّ أول ما ذكره من عدم وجوب الوضوء للصلاة المندوبة هو محض افتراء ، وتكذبه كتبهم الحديثية والفقهية - وهي منتشرة - والتي تشترط الطهارة في الصلاة حتى اشتهر عندهم حديث ( لا صلاة إلا بطهور ( فكيف ينسب إليهم مما هم براء منه .
مضافاً إلى جهله بالتاريخ حيث زعم أنّ يوم الغدير هو العاشر من ذي الحجة ، ولا أحسب أنّ مسلماً يجهل أنّ ذلك كان يوم الثامن عشر من ذي الحجة حين أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلّغ الناس بولاية أمير المؤمنين عليه السلام فجمعهم عند غدير خم وذلك عند رجوعه من حجة الوداع ، فهذه بعض الشواهد التي كشف بها عن افترائه وجهله ، وعلى هذه فقس ما سواها .
وليست هذه أول فرية على الشيعة ، ولكن الذي يحزّ في النفس إصرار كاتب جلبي والآلوسي وأضرابهما على جعل مذهب الإمامية مأخوذاً من مذهب الشافعي [2] ، وإنّ ابن إدريس المذكور في كتبهم هو محمّد بن إدريس الشافعي .
وليتهما ومن لفّ لفّهما رجع إلى ما يقوله ابن حجر في لسان الميزان [3] محمّد بن إدريس العجلي الحلي فقيه الشيعة وعالمهم ، له تصانيف في فقه