الدين ابن نما والسيد فخّار والسيد محي الدين أبي حامد جميع مصنفات ومرويات الشيخ الإمام العلامّة المحقق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي .
إلى غير ذلك مما لا حاجة إلى نقله بعد وضوح حاله . . . وقد رأيت من مؤلّفاته مختصر تفسير التبيان للشيخ أبي جعفر الطوسي ، والظاهر انّه غير كتاب التعليقات الذي هو حواشي وإيرادات عليه [1] .
ثم نبّه الشيخ النوري على أمرين : الأول في تحقيق عمر ابن إدريس ، وفي الثاني قال : كثيراً ما يعبر ابن إدريس عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بالجدّ كالسيّد علي بن طاووس ، ولم أتحقق كيفية اتصاله إليه ، وما ذكره جملة من المتأخّرين في ترجمته مضافاً إلى كونه مجرّد الخرص والتخمين غير مستند إلى مأخذ متين ، معدود من المحالات العادية .
أقول : وما ذكره في المقام صحيح لا غبار عليه سوى ما بدأ به من قوله : ( كثيراً ما يعبّر ابن إدريس عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بالجدّ كالسيد علي بن طاووس ) فهو في نهاية الغرابة ، إذ لم أقف على مورد واحد ذكر فيه ابن إدريس ذلك لا في كتابه السرائر الذي كثرت فيه مجادلته ومصاولته مع الشيخ الطوسي ، ولا في كتابه التعليق في مختصر التبيان ، ولا في مسائله ، وليته قدس سره أشار إلى موضع واحد ذكر فيه ابن إدريس ذلك ، أمّا السيد علي بن طاووس فقد أكثر من ذكر ذلك حتى ظنه بعض باحثي العصر أنّه عظامي لكثرة ذكره ذلك [2] .
وقد أطال الشيخ النوري في ترجمته في نقد بعض المزاعم حول الانتماء النسبي لابن إدريس من جهة الأم إلى الشيخ الطوسي ، ثم ذكر ستة من مشايخه كما مرّ .