5 الشيخ أبو علي الحائري ( ت 1216 ) في كتابه منتهى المقال [1] .
( محمد بن إدريس العجلي الحلي ، كان شيخ الفقهاء بالحلة متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ( د ) - يعني رجال ابن داود - .
أقول : لم أجده في نسختي من ( د ) وهو المنقول عن كثير من نسخه أيضاً ، وما وجد فيه ففي القسم الثاني في الضعفاء ، وفيه بعد ما ذكر : لكنه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلية .
ولا يخفى ما فيه من الجزاف ، وعدم سلوك سبيل الإنصاف ، فإنّ الطعن في هذا الفاضل الجليل ، سيما والاعتذار بهذا التعليل العليل ، فيه ما فيه .
أمّا أولاً : فلأنّ عمله بأكثر كثير من الأخبار ، مما لا يقبل الاشتهار ، سيما ما استطرفه في أواخر السرائر من أصول القدماء رضى الله عنهم .
وأمّا ثانياً : فلأنّ عدم العمل بأخبار الآحاد ليس من متفرداته ، بل ذهب إليه جملة من جلّة الأصحاب ، كعلم الهدى وابن زهرة وابن قبة وغيرهم ، فلو كان ذلك موجباً للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع ، وفيه ما فيه .
هذا ، وقد ذكره الشهيد طاب ثراه في إجازاته فقال : وعن ابن نما والسيد فخّار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء رئيس المذهب فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) . . . إلى آخره [2] .
وفي إجازة الشهيد الثاني : ومرويات الشيخ الإمام العلاّمة فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس العجلي [3] .
وفي إجازة المحقق الثاني رحمه الله : ومنها جميع مصنّفات ومرويات الشيخ