الأجل الأوحد المحقق المنقّب شمس الدين محمد بن إدريس . . . ) [1] .
4 الشيخ يوسف البحراني ( ت 1186 ) قال : الشيخ محمد بن إدريس العجلي الحلي ، وكان هذا الشيخ فقيهاً أصولياً بحق ، ومجتهداً صرفاً ، وهو أول من فتح باب الطعن على الشيخ ، وإلاّ فكلّ من كان في عصر الشيخ أو من بعده ، إنّما كان يحذو حذوه غالباً ، إلى أن انتهت النوبة إليه ، ثم انّ المحقق والعلاّمة بعده أكثرا من الرد عليه والطعن فيه وفي أقواله ، والتشنيع عليه غاية التشنيع ، وقد طعن فيه أيضاً الشيخ الفاضل الكامل العلاّمة الشيخ محمود الحمصي وقال : انّه مخلط .
ثم ذكر قول صاحب ( أمل الآمل ) - وقد مرّ - ثم قال : أقول : التحقيق أنّ فضل الرجل المذكور وعلوّ منزلته في هذه الطائفة مما لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفن لا يستلزم الطعن عليه بما ذكره المحقق المتقدم ذكره ، وكم لمثله من الأغلاط الواضحة ولا سيما في هذه المسألة ، وهي مسألة العمل بخبر الواحد ، وجملة من تأخّر عنه من الفضلاء ، حتى مثل المحقق والعلاّمة اللذين هما أصل الطعن عليه قد اختارا العمل بكثير من أقواله ، وقد ذكره شيخنا الشهيد الثاني رحمه الله في إجازته فقال : الشيخ العلاّمة المحقق . . . .
وقال الشهيد الأول في إجازته : ( وعن ابن نما والسيّد فخّار مصنّفات الإمام العلاّمة شيخ العلماء ورئيس المذهب فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس رضى الله عنه ) .
وقال أيضاً في ص 280 بعد ذكر بعض مؤلفاته : ( وبالجملة ففضل الرجل المذكور ونبله في هذه الطائفة أظهر من أن ينكر ، وإن تفرد ببعض الأقوال الظاهرة البطلان ، لذوي الأفهام والأذهان ، ومثله في ذلك غير عزيز كما لا يخفى على الناظر المنصف ) .