10 - وقوله بالقرعة مع اشتباه المطلّقة من الأربع ، وتزوج الزوج بالخامسة ، ثم موته قبل تعيين المطلقة . وجاء في ختام ذلك ما ينبئ عن تحامل عليه بغير حق فقال : إلى غير ذلك من أقواله الضعيفة وآرائه السخيفة .
ونحن إذا رجعنا إلى كتاب السرائر لنستيقن صحة المحكي عن المصنف من تلك الفتاوى ، نجد بعضها كما ذكر وبعضها ليس كذلك ، بل أنّ بعضها بعكس ما حكي عنه .
ولزيادة الإيضاح نستعرض تلك الأقوال في مظانها من كتاب السرائر ، ثم نقارن بينها وبين ما نسبه صاحب الروضات إليه .
1 - قال في كتاب الطهارة في مبحث الأسئار ص 13 :
فسؤر بني آدم على ثلاثة أضرب : سؤر مؤمن ومن حكمه حكم المؤمن ، وسؤر مستضعف ومن حكمه حكم المستضعف ، وسؤر كافر ومن حكمه حكم الكافر ، فالأول والثاني طاهر مطهر ، والثالث نجس منجس .
فالمؤمن في عرف الشرع هو المصدق بالله وبرسله وبكل ما جاءت به رسله .
والمستضعف من لا يعرف اختلاف الناس في الآراء والمذاهب ، ولا يبغض أهل الحق بل لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء كما قال الله تعالى ، وكل من أبغض المحق على اعتقاده ومذهبه فليس بمستضعف ، بل هو الذي ينصب العداوة لأهل الإيمان .
فأما الكافر فمن خالف المؤمن والمستضعف ، وهو الذي يستحق العقاب الدائم والخلود في نار جهنم طول الأبد نعوذ بالله منها ، فليلحظ هذه التقسيمات .