responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 84


صفاته

علمه

تعذيبه وأخذه

محبتنا إياهم كلا ليس الأمر كذلك بل نفعله ابتداء في التعبد لهم .
قوله سبحانه :
« إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ » ( 62 / 17 ) أي أحاط علما بأحوالهم وما يفعلون من طاعة أو معصية وما يستحقونه على ذلك من الثواب والعقاب وهو قادر على فعل ذلك بهم فهم في قبضته لا يقدرون أن يخرجوا من مشيته فصل قوله تعالى : « وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ » ( 104 / 11 ) وجه التشبيه فيه بأخذه من الظالم حق المظلوم بلا مداراة فإن الله تعالى نقلهم إلى جهة عقابه بلا محاباة ونقل الشيء إلى جهة الأخذ مجاز وكذلك يأول قوله إن أخذه إليهم شديد وقوله إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ .
قوله سبحانه :
« وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ » ( 17 / 6 ) معناه إن أحل بك الضر لأن المس الحقيقي ما يكون بين الجسمين وذلك لا يجوز عليه لكن لما أدخل الباء للتعدية جرى مجرى أن يقول يمسك من أمس وأما إذا لم يكن متعديا إلى مفعولين فيكون كقوله ( مَسَّنِيَ الضُّرُّ ) .
قوله سبحانه :
« وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ » ( 17 / 6 ) جعل المس على الله على وجه المجاز لأن الخير والشر عرضان لا تصح عليهما المماسة وأراد تعالى بذلك الترغيب في عبادته وترك عبادة سواه لأنه المالك للنفع والضر دون غيره وأنه القادر عليهما .
قوله سبحانه :
« وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ » ( 61 / 17 ) لا يجوز إطلاق المنع في صفات الله تعالى لأن المنع وجوده ما لا يصح معه وقوع الفعل من القادر عليه وإنما جاز هاهنا للمبالغة في أنه لا يصح وقوع الفعل فكأنه قد منع والحقيقة أنا لم نرسل

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست