responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 83


الْقَرْيَةَ ) وقال الحسن أي جاء وعد ربك يعني الأحكام بالثواب والعقاب وقال الضحاك إذا نزل أهل السماوات يوم القيامة وكانوا تسعة صفوف محيطين بالأرض ومن عليها ( 1 ) .
قوله سبحانه :
« هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ » ( 206 / 2 ) انتظار الكفار أنهم يأتيهم في الظلل يوجب كونه جسما وجوهرا يزول ويغيب ويجيء ويذهب ويبعد ويقرب ويظهر ويخفى قال ابن عباس إتيانه إليهم بوعده ووعيده وإن الله تعالى يكشف عنهم ما كان مستورا عنهم والله في كل حال فهم يرون أهوال الغمام وغيره من الملائكة .
قوله سبحانه :
« فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ » ( 28 / 16 ) أي أتى أمره في خرابه يدل على ذلك قوله في آخرها ( فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ ) .
قوله سبحانه :
« نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ » ( 58 / 23 ) أي نقدم لهم ثواب أعمالهم لرضانا عنهم و


ولا يخفى إن أمثال هذا الفعل المنسوبة إلى الله تعالى الواردة في الكتاب والسنة فوق حد الاحصاء ومنها : سمع الله ، نظر الله ، قال الله ، استوى ، كتب ربكم ، الله يقبض ، نادينا ، كلم الله ، ونفخت ، خلقت بيدي ، مطويات بيمينه ، فثم وجه الله ، البصير ، الظاهر ، الباطل النور ، المصور . ولا بدلنا من الوصول إلى حقائق هذه الكلمات الشريفة وفهم معانيها المقصودة في هذه الموارد : فنقول إن كلا من هذه الكلمات كغيرها موضوعة بإزاء مفهوم كلي ومعنى جامع بين الموارد المختلفة والمقامات المتفاوتة من العوالم الروحانية والمفاهيم المعنوية والموضوعات الخارجية والأعيان الثابتة ، ولا بدلنا من تشخيص المعنى المراد في خصوص كل مورد ، ولا يحكم بتساوي الموارد المتشتة إلا من فقد المعرفة والبصيرة ، فظاهر إن المعنى المراد في قوله تعالى : جائتك آياتي ، جاء أجلهم ، جاء الخوف ؛ غير ما أريد من المجئ المنسوب إلى الأعيان . فالمعنى المناسب لهذا المورد ( جاء ربك ) هو الظهور والتسلط التام والمالكية والسلطنة المطلقة والكشف والتجلي المناسب للعالم الأخروي ، قال تعالى : مالك يوم الدين ، فكشفنا عنك غطاءك ، يوم يكشف عن ساق ؛ وأما التعبير بمجيئ الأمر كأصل التعبير وأمثاله فمن باب ضيق العبارة والبيان فعليك بالتدبر في هذا المقام فإنه من مزال الاقدام . ح - م .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست