responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 50


خلق العالم

علمه

معقولة فلم يبق ذلك إلا أن الفاعل لذلك قادر عالم يدبره على ما يشاء وهو الله تعالى مع أن الطبيعة مدبرة مفعولة فكيف تكون هي المدبرة .
قوله سبحانه :
« وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ » ( 101 / 6 ) يحتمل أمرين أحدهما أن يكون أراد بخلق قدر فعلى هذا تكون الآية عامة لأنه تعالى مقدر كل شيء أو أراد أنه أحدث كل شيء فعلى هذا يكون خاصا لأنه لم يحدث أشياء كثيرة من مقدورات غيره وما هو معدوم لم يوجد فصل قوله سبحانه :
« إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ » ( / ) لا يخفى على الله منهم شيء الوصف بأنه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وأنه يعلم ما لا يعلمه غيره يدل على أنه يعلمه من كل وجه من حيث كان عالما لنفسه والعالم للنفس يجب أن يعلم كل ما يصح أن يكون معلوما وما يصح أن يكون معلوما لا نهاية له فوجب أن يكون عالما به وإنما يجوز أن يعلم من وجه دون وجه من كان عالما بعلم يستفيد العلم حالا بعد حال فأما من كان عالما لنفسه فلا يجوز أن يخفى عليه شيء بوجه من الوجوه .
قوله سبحانه :
« لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ » ( / ) أي إنه عالم بغير تعليم بدلالة أنهم أثبتوا لله ما نفوه عن أنفسهم بقولهم لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا ويقال إنه العليم الحكيم أي العالم وهو من صفات ذاته فلما بالغ فيه أفاد أنه عالم بجميع أجناس المعلومات مما يصح أن يكون معلوما .
قوله سبحانه :
« وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ » ( / ) وقوله ( يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) الآية وقوله ( وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ ) عام يدل على أنه يعلم الأشياء كلها قديمها وحديثها موجودها ومعدومها .
قوله سبحانه :
« يَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ » ( / ) وقوله يَعْلَمُ سِرَّكُمْ

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست