responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 228


سَمِيعُ الدُّعاءِ ) قال الحسن : إنما كان ذلك ليعرف على أي حال يكون ذلك أيرده إلى حال الشباب وامرأته مع الكبر فقال الله تعالى ( كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ) أي على هذه الحال وقيل إنه كأنه أراد كيف يكون لي غلام منها وهي عاقر أيكون باصلاحك لها فإنه قال ( وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ ) وقيل إنه كان على وجه الاستعظام لمقدور الله والتعجب الذي يحدث للإنسان عند ظهور آية عظيمة من آيات الله كما يقول القائل كيف سمحت نفسك بإخراج ذلك الملك النفيس من يدك تعجبا من جوده واعترافا بعظمه .
قوله سبحانه :
« كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً » إلى قوله أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ ( 32 / 3 ) قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي كان فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فزكريا عليه السلام كان عالما بأنه تعالى يقدر على خلق الولد من العاقر وإن لم يجر به العادة فإنه كان لا يجوز أن يفعل ذلك لبعض التدبير فلما رأى خرق العادة بخلق الفواكه في غير وقتها قوي ظنه أنه يفعل ذلك إذا اقتضت المصلحة وقوي في نفسه ما كان علمه كما أن إبراهيم وإن كان عالما بأنه تعالى قادر على إحياء الأموات سأل ذلك مشاهدة لتتأكد معرفته وتزول عنه خواطره وقال الجبائي إن الله تعالى كان أذن له في المسألة وجعل وقته الذي أذن له الوقت الذي رأى فيه المعجزة الظاهرة فلذلك دعا .
قوله سبحانه :
« وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي » ( 5 / 19 ) الخوف لا يكون من الأعيان وإنما يكون من معان فيها فقولهم خفت الله أي خفت عقابه وخِفْتُ الْمَوالِيَ خفت تضييعهم مالي وإنفاقه في معصية الله تعالى .
قوله سبحانه :
« فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( 6 / 19 ) قال مخالفونا أي يرث العلم والنبوة ونحن نقول إن زكريا صرح بدعائه وطلب من يرثه ويحجب بني عمه وعصبته من الولد وحقيقة الميراث انتقال ملك الموروث

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست