responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 204


العصمة

قصة يوسف

من أن يكون نفي الملائكة عنه في أنه لا يقتضي أن حاله دون حال الملك بمنزلة نفي هذه المنزلة .
قوله سبحانه :
« وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ » ( 31 / 12 ) استدل الجبائي بذلك على تفضيل الملائكة على البشر لأنه خرج مخرج التعظيم ولم ينكره الله تعالى وهذا ليس شيء لأن الله تعالى حكى عن النساء أنهن أعظمن يوسف لما رأين من وقاره وسكونه وبعده عن السوء وقلن ليس هذا بشرا بل هو ملك يعنون أن الملك لا يأكل ولا يشتهي النساء ولم يقصدن كثرة ثوابه على ثواب البشر وكيف يقصدنه وهن لا طريق لهن إلى معرفة ذلك على أن هذا من قول المائلات إليه بما لا يجوز فكيف يحتج بقولهن وإنما لم ينكره الله لأنه تعالى علم أنهن لم يقصدن ما قال الجبائي ولو كن قصدنه لأنكر .
قوله سبحانه :
« وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ » إلى قوله تَفْضِيلًا ( 72 / 17 ) فالمراد بقوله ( عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا ) إنا فضلناهم على من خلقنا وهم كثير ولم يرد التبعيض كما قال ) وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا ) المعنى لا تشتروا بها ثمنا فكل ثمن تأخذونه عنها قليل ولم يرد التخصيص والمنع من الثمن القليل خاصة وغير ممتنع أن يكون جميع الملائكة أفضل من جميع بني آدم وإن كان من جملة بني آدم الأنبياء عليهم السلام من تفضيل كل واحد منهم على كل واحد من الملائكة وقال الطوسي المراد بالآية تفضيلهم بالنعم الدنياوية وضروب الملاذ والألطاف وليس المراد بذلك الثواب بدلالة جواز ابتدائهم بهذا التفضيل والثواب لا يجوز الابتداء به فصل قوله تعالى : « رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ » ( 163 / 4 ) اتفقت الإمامية على أن الأنبياء والأئمة عليهم السلام معصومون من الكبائر والصغائر قبل النبوة وبعدها وخالفهم الأمة بأسرها في ذلك دليلنا أن جميع ما تنزه

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست