responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 250


من غير إذن وعلى غير مجرى العادة وليس في ظاهر التلاوة ما يقتضي أن يكونا ملكين فصل قوله تعالى : في قصة سليمان عليه السلام « وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ إلى قوله وَالأَعْناقِ » ( 29 / 38 ) ليس ظاهرها دالا على أن مشاهدة الخيل ألهاه عن ذكر ربه حتى فاتته الصلاة فعرقبها وقطع سوقها وأعناقها بل هذا مخالفة لما تقتضيه الأدلة يدل عليه أن الله تعالى ابتدأ الآية بمدحه فقال ( نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ولا يجوز أن يثني عليه بهذا الثناء ثم يتبعه من غير فصل بإضافة القبيح إليه .
قوله سبحانه :
« إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ » ( 31 / 38 ) أي أحببت حبا ثم أضاف الحب إلى الخير أو أراد أحببت اتخاذ الخير لأن ذات الخيل لا يحب فجعل بدل قوله اتخاذ الخيل حب الخير .
قوله سبحانه :
« حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ » ( 31 / 38 ) عائد إلى الخيل دون الشمس لأنه قد جرى ذكرها في الآية ولم يجر ذكر الشمس وليس في ظاهر القرآن أن التواري كان سببا لفوات صلاة النافلة .
قوله سبحانه :
« رُدُّوها عَلَيَّ » ( 32 / 38 ) الخيل لا محالة ( فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالأَعْناقِ ) مسحها أو أمر يده عليها صيانة لها وإكراما وهذا عادة الناس والمسح أيضا الغسل أي غسل قويمها وأعناقها ولا تسمي العرب الضرب بالسيف والقطع به مسحا ثم إنه لم يجر للسيف ذكر فيضاف المسح إليه ويقال إنه عرقب الخيل لأنها كانت أعز ماله وكفر عن تفريطه في النافلة بذبحها والتصديق بلحمها على المساكين لقوله ( لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) .
قوله سبحانه :
« وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ » ( 16 / 27 ) قال أصحابنا ورثة المال والعلم وقال المخالفون إنه ورثة العلم للخبر المروي نحن معاشر الأنبياء لا نورث وقوله عليه السلام

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست