responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 249


حكمه حكما معلقا بشرط لم يفعله بعد وقيل أن يكون معناه طلب الحرث ولم يبتديانه بعد ويقوي ذلك قوله ( فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ ) والجواب الصحيح أنه كان حكمهما حكما واحدا إلا أن داود أمر سليمان بالحكم ليعرف بني إسرائيل علم سليمان وأنه وصيه من بعده .
قوله سبحانه :
« إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْراقِ » ( 17 / 38 ) وقوله ( وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ) معنى ذلك أنها كانت تسير بأمر الله تعالى معه حيث سار بالغداة والعشي فسمى الله تعالى ذلك لما في ذلك من دلالته على قدرته وصفاته التي لا يشاركه فيها غيره وقوله ( وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ) أي مجموعة من كل ناحية إليه يعني كل الطير والجبال له أواب إلى ما يريد وقال قتادة أي مسخرة وعبر عن ذلك التسخير بأنه تسبيح من الطير لدلالته على أن مسخرها قادر ولا يجوز عليه العجز كما يجوز على العباد وقال الجبائي أكمل الله تعالى عقول الطير حتى فهمت ما كان من سليمان يأمرها به وينهاها عنه وما يتوعدها به متى خالفت وسخر له الطير بأن قوى أفهامها حتى صارت كصبياننا الذين يفهمون التخويف والترهيب .
قوله سبحانه :
« لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ » ( 23 / 38 ) من غير مسألة للخصم إنما أراد به إن كان الأمر كما ذكرت ومعنى ظلمك انتقصك كما قال ( آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وقوله وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ ) أي علم وحدس أيضا .
قوله سبحانه :
« فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ » ( 23 / 38 ) على سبيل الانقطاع إلى الله تعالى والخضوع له .
قوله سبحانه :
« فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ » ( 24 / 38 ) أي قبلنا منه وكتبنا له الثواب عليه وأخرج الجزاء على لفظ المجازى عليه وأما قذفه بامرأته أوريا باطل قال أمير المؤمنين عليه السلام لا أوتي برجل يزعم أن داود تزوج بامرأة أوريا إلا جلدته حدا للنبوة وحدا للإسلام وقال أبو مسلم الأصفهاني لا يمتنع أن الداخلين على داود كانا خصمين من البشر وإنما ارتاع منهما لدخولهما

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست