responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 220


قوله سبحانه :
« أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ » ( 63 / 21 ) هذا الخبر مشروط غير مطلق لقوله ( إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) والنطق مستحيل على الأصنام فما علق بهذا المستحيل من الفعل أيضا فهو مستحيل فاسألوهم إنما هو أمر بسؤالهم على شرط والنطق منهم شرط في الأمرين فكأنه قال إن كانوا ينطقون فاسألوهم فإنه لا يمتنع أن يكون فعله كبيرهم كقول القائل لغيره من هذا الفعل فيقول زيد إن كان فعل كذا وكذا يضيفه إلى زيد من غير حقيقة ويكون غرض المسؤول نفي الأمرين عن زيد وتنبيه السائل على خطيئته في إضافة ما أضافه إلى زيد وقرأ بعضهم فعله أي فلعله شاعر يا أبتا علك أو عساكا قوله سبحانه :
« فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ » ( 86 / 37 ) يحتمل أنه شخص ببصره إلى السماء أو إلى الأرض لأن النجوم تكون الكواكب والنبات كالمفكر المتأمل وقيل أي نظر وفكر ثم إنه قال ( فِي النُّجُومِ ) ولم يقل في علم النجوم وقيل أراد ما نجم من رأيه وقيل أراد الشمس والقمر لما ظن أنهما آلهة في حال مهلة النظر ثم لما علم حدوثه بالدلالة قال إِنِّي سَقِيمٌ أي لست على يقين من الأمر وهذا كلام ضعيف وقوله سَقِيمٌ يحتمل أنه كانت به علة تأتيه في أوقات مخصوصة فلما دعوه إلى الخروج معهم نظر إلى النجوم فقال إِنِّي سَقِيمٌ أي مشارف كما يقال هو ميت أي مشارف قال الله تعالى إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ويجوز أن يكون الله تعالى أوحى إليه أنه سيمتحنه بالمرض في وقت مستقبل وجعل له العلامة بالنجوم قال ( إِنِّي سَقِيمٌ ) تصديقا للوحي ويقال إن من كان آخره الموت فهو سقيم ويقال إني سقيم القلب والرأي من كفر القوم .
قوله سبحانه :
« بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها » ( 8 / 27 ) من بمعنى ما كأنه قال ما في النار أي بوركت النار مثل قوله ( فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ ) وقوله ( وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ ) إلى البهائم ومعنى آخر أنه عنى الدنو يقال وردنا بلد كذا ولم

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست