ندخلها وقد صار في النار أي قرب .
قوله سبحانه :
« فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ » ( 72 / 11 ) العقل لم يكن مانعا من أكل الملائكة الطعام وإنما علم ذلك بالإجماع وإلا كان يجوز أن يكون قدم إليهم الطعام ومع علمه بأنهم الملائكة ويجوز أن يأكلوه .
قوله سبحانه :
« دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً » ( 62 / 6 ) وصف دين النبي عليه السلام بأنه ملة إبراهيم ترغيبا فيه للعرب لجلاله إبراهيم في نفوسهم .
قوله سبحانه :
« أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ » ( 93 / 37 ) عير قومه بعبادة الأصنام وإنما أراد المنحوت دون عملهم لأنهم إنما كانوا يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعبدون النحت الذي هو فعلهم وقد شرحناه في باب العدل .
قوله سبحانه :
« أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ الآية » ( 260 / 2 ) ليس انتقال إبراهيم من حجة إلى حجة لعجزه وإنما عدل عن ذلك لكيلا يلتبس على الحاضرين ولم تقو الشبهة ويقال إنه دعا رجلين فقتل أحدهما واستحيا الآخر فقال عند ذلك أنا أحيي وأميت وموه بذلك على من بحضرته فعدل إبراهيم عن ذلك إلى ما هو أبعد من الشبهة فصل قوله تعالى : « رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى » ( 262 / 2 ) إنما سأل ذلك ليعلم على وجه يبعد من الشبهة وإن كان قد علم ذلك بالدليل يوضحه قوله ( أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) وإنما سأل ذلك لقومه لنزول شبههم كما سأل موسى الرؤية لقومه وقال الرضا عليه السلام إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم إني متخذ من عبادي