responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 214


قوله سبحانه :
« رَبَّنا ظَلَمْنا » ( 22 / 7 ) أي بخسنا حقنا ما كنا نستحقه من الثواب بفعل ما أريد منا وهو معنى قوله ( فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) فالمعنى الرجوع إلى الله والاعتراف بالتقصير عن حقوقه أو بمعنى أنه حرم الثواب المستحق بفعل الذنب .
قوله سبحانه :
« فَتابَ عَلَيْهِ » ( 35 / 2 ) أي قبل توبته وضمن الثواب لأن التوبة غير موجبة لإسقاط العقاب وإنما يسقط الله تعالى العقاب عندها تفضلا والتوبة هي الرجوع فيجوز أن تقع ممن لا يعهد من نفسه قبيحا ووجه حسنها في هذا الموضع استحقاق الثواب بها أو كونها لطفا .
قوله سبحانه :
« وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ » ( 29 / 2 ) وقوله ( أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ ) الإشارة بهذه الأسماء إلى جميع الأجناس من العقلاء وغيرهم وعليه إجماع المفسرين ويشهد به قوله ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ) وقوله ( ثُمَّ عَرَضَهُمْ ) لا يليق إلا بالمسميات لأجل الكناية وقال قوم أراد أسماء الملائكة خاصة وقال آخرون أراد أسماء ذريته وقال ابن الإخشيد يجب أن يكون عالما بسائر الأسماء حتى القصعة والقصيعة وقال ابن عباس لقد تكلم آدم بسبع مائة لغة يعني بذلك حتى منطق الطير والحيتان والدواب وقال في هذه الآيات سؤالات كثيرة إلا أن النكتة فيها أن أصل اللغات المواضعة ثم التوقيف فصل قوله تعالى : « فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ » ( 35 / 2 ) إن آدم عليه السلام رأى مكتوبا على العرش فسأل عنه فقيل له هذه أسماء علي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليه وآله وسلم فسأل بهم ربه وجعلهم الوسيلة في قبول توبته ورفع درجته والكتابة تسمى كلمات على ضرب من التوسع وإذا كنا قد ذكرنا أن آدم رأى كتابة يتضمن أنها قوم فجائز أن يقال إنها كلمات تلقاها ورغب إلى الله بها ويجوز أيضا أن يكون آدم لما رأى

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست