responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 212


والكراهة ثم إن الأمر والنهي يشتركان في الوجوب والندب وقد ثبت أن الأنبياء لا يخلون بالواجبات فلم يبق إلا الندب وهو ما الأولى تركه ولا تقول إنه نهى عن جنسها لأنه يدل على أنه فعل القبيح وأنه أخطأ في الاستدلال .
قوله سبحانه :
« فَأَكَلا مِنْها » ( 119 / 10 ) ثقة بيمينه بالله تعالى قوله ( وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ ) ولم يظنا أنه يجسر أحد أن يحلف بالله كاذبا .
قوله سبحانه :
« فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ » ( 21 / 7 ) قال الرماني لم يقصد آدم وحواء بالتناول من الشجرة القبول من إبليس والطاعة له بل إنما قصدا عند دعائه شهوة نفوسهما ولو قصدا القبول لكان ذلك قبيحا لا محالة قال الحسن لو قصدا ذلك لكانا كافرين .
قوله سبحانه :
« فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ » ( 19 / 7 ) وكان آدم وحواء في الجنة والإبليس في الأرض الوجه في ذلك أنه وصلت وسوسته بالقوة التي خلقها الله له وقال أبو علي إنهما كانا يخرجان إلى السماء فيلقاهما هناك وقال ابن الإخشيد إنه خاطبهما من باب الجنة وهما فيها .
قوله سبحانه :
« وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ » ( 119 / 20 ) المعصية مخالفة الأمر والأمر من الله تعالى يقع بين الواجب والمندوب يقال أمرت فلانا بكذا وكذا من الخير فعصاني سواء كان ما أمر به واجبا أو مندوبا وترك النفل غير قبيح .
قوله سبحانه :
« فَغَوى » ( 119 / 20 ) أي خاب من حصول عظيم الثواب لأكل الشجرة شاعر ومن يغو لا يعدم على الغي لائما قوله سبحانه :
« اهْبِطُوا مِنْها » ( 36 / 2 ) على سبيل المصلحة لا الإهانة ، والهبوط هو النزول من

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست