responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 206


لهم قوله ( إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ) فقال ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) وقوله ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) في المتظاهرتين ثم إنه روي عن ابن عباس ومجاهد والحسن والضحاك وعمار بن ياسر وأهل البيت عليهم السلام أنهم قالوا المراد به الكلمات الطيبات للطيبين من الناس والكلمات الخبيثات للخبيثين من الناس يدل عليه قوله ( مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ ) وقوله ( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ ) .
فصل قوله تعالى : « قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْباطِ » ( 78 / 3 ) فقوله ( الأَسْباطِ ) لا يدل على أنهم كانوا أنبياء لأن الإنزال يجوز أن يكون على بعضهم ممن كان نبيا ولم تقع منه الأفعال القبيحة والمعصية مثل ما فعلوه مع يوسف وليس في ظاهر القرآن أنهم كانوا أنبياء ويحمل قوله وَالأَسْباطِ على أن يكون المراد أنهم أمروا باتباعه كما يقال أنزل الله إلى أمة النبي عليه السلام القرآن كما قال وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وإن كان المنزل على النبي عليه السلام لكن لما كانوا مأمورين بما فيه فوصف بأنه أنزل إليهم .
قوله سبحانه :
« ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا » ( 29 / 35 ) الاصطفاء لا يليق إلا بمن هو معصوم كالأنبياء والأئمة عليهم السلام فكيف قال بعد ذلك فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ فنقول فمنهم يرجع بالكناية فيه إلى العباد لا إلى الذين اصطفوا لأنه أقرب إليه في الذكر فكأنه قال تعالى ( ومن عبادنا ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات ) .
قوله سبحانه :
« وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ » ( 57 / 17 ) وقوله ( يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) يعني عالمي زمانهم وتفضيله إياهم بأن جعل فيهم النبوة والحكمة .
قوله سبحانه :
« تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ » ( 254 / 2 ) إنما ذكر تفضيل الرسل

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست