responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 181


اليهود واليهود ليخالف النصارى كما حكى عنهم ( وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ) وقال الحسن إنهم يختلفون بالأرزاق والأحوال وتسخير بعضهم لبعض .
قوله سبحانه :
« فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ » ( 17 / 5 ) أي إغراء اليهود بمعاداة النصارى في ادعاء النصارى أن لله ولدا واعتقادهم التثليث وإغراء النصارى بمعاداة اليهود بجحدهم بنبوة المسيح وشتمهم أمه وقال البلخي يكون الإغراء بين النصارى خاصة بعضهم لبعض على ظاهر الآية وهو أن الله تعالى نصب الأدلة على إبطال كل فرقة من فرق النصارى فإذا عرفت طائفة منها فساد مذهب الأخرى فيما نصب الله لها من الأدلة وإن جهلت فساد مقالة نفسها لتفريطها في ذلك وسوء اختيارها فجاز على هذا إضافة الإغراء إلى الله تعالى .
قوله سبحانه :
« يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » ( 19 / 2 ) معنى تتقون للتقوا لأن لعل بمعنى لام كي وعند المفسرين لعل من الله واجب فإذا كان خلق جميعهم للتقوى فقد أراد من جميعهم التقوى .
قوله سبحانه :
« وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ » ( 56 / 6 ) أمر من الله باتقاء معاصيه واتباع نبيه لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ لكي ترحموا وإنما قال ( وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ ) مع أنهم إذا اتقوا رحموا لا محالة لأمرين أحدهما اتقوا على رجاء الرحمة لأنكم لا تدرون ما توافون في الآخرة والثاني اتقوه لترحموا ومعناه ليكون الغرض بالتقوى منكم طلب ما عند الله من الرحمة والثواب .
قوله سبحانه :
« حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ » الآية ( 101 / 23 ) فيها دلالة على أنهم كانوا يقدرون على الطاعة فتمنوا الرجوع ليعملوا الخير بخلاف ما تقول المجبرة .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست