responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 182


إرادته

الشفاعة

قوله سبحانه :
« فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ » ( 51 / 7 ) يدل على أنهم كانوا قادرين على الإيمان في الدنيا فلذلك طلبوا تلك الحال ولو لم يكونوا قادرين لما طلبوا الرد إلى الدنيا وإلى حالهم الأولى وتدل أيضا على بطلان مذهب الحسين النجار في تكليف أهل الآخرة وهو خلاف القرآن والإجماع .
قوله سبحانه :
« لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ولَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ولَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ولَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ولَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ولَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ » فيها دلالات على أن الله تعالى أراد منهم المذكورات لأن كلها لامات الغرض فصل قوله تعالى : « وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ » ( 16 / 72 ) قال أكثر المفسرين إنه لو استقام العقلاء على طريقة الهدى واستمروا عليها وعملوا بموجبها لجازاهم على ذلك بأن أسقاهم ماء غدقا أي كثيرا وفي ذلك ترغيب في الهدى وقال الفراء معناه وأن لو استقاموا على طريقة الكفر لفعلنا بهم ما ذكرناه تغليظا للمحنة في التكليف ولذلك قال ( لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ) .
قوله سبحانه :
« فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً » ( 44 / 6 ) علمنا في الجملة أن هذه الآيات مخصوصة فلا نعتقد فيها تخصيص وليس يلزمنا أكثر من ذلك ومن تكلف وقال إنما فتح أبواب كل شيء ليفرحوا ويبطروا فيستحقوا العقاب قلنا انصرفنا عنه بدليل كما انصرفنا عن آيات الجبر والتشبيه ثم إن لفظة الكل هاهنا المراد به التكثير دون العموم مثل قوله ( وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) وقوله ( وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها ) ويقال هذا قول أهل العراق وأهل الحجاز ويراد به قول أكثرهم .

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست