لم يزل اللّه يبعث فينا من يعلم كتابه من أوّله إلى آخره ، وإنّ عندنا من حلال اللّه وحرامه ما يسعنا من كتمانه ، ما نستطيع أن نحدّث به أحداً . [1] ‹ ص 1 › - العيّاشي : عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، قال : قال علي ( عليه السلام ) : ما بين اللوحين شيء إلاّ وأنا أعلمه . [2] ‹ ص 1 › - الشيخ الطوسي : أخبرنا أبو عمر ، قال : حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن حمّاد الهمداني ، قال : حدّثنا فطر بن خليفة وبريد بن معاوية العجلي ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خرج إلينا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد انقطع شسع نعله ، فدفعها إلى علي ( عليه السلام ) يصلحها ، ثمّ جلس وجلسنا حوله كأنّما على رؤوسنا الطير ، فقال : إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت الناس على تنزيله .
فقال أبو بكر : أنا هو ، يا رسول اللّه ؟ !
قال : لا ، فقال عمر : أنا هو ، يا رسول اللّه ؟ !
فقال : لا ، ولكنّه خاصف النعل .
قال : فأتينا عليّاً نبشّره بذلك ، فكأنّه لم يرفع به رأساً ، وكأنّه قد سمعه قبل . قال إسماعيل بن رجاء : فحدّثني أبي ، عن جدّي أبي أمّي حزام بن زهير أنّه كان عند علي ( عليه السلام ) في الرحبة ، فقام إليه رجل فقال له : يا أمير المؤمنين ! هل كان في النعل حديث ؟
فقال : اللّهمّ إنّك تعلم أنّه ممّا كان يسرّه إلى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأشار بيديه ورفعهما . [3]