في تفسير القرآن وأهل البيت ( عليهم السلام ) ‹ ص 1 › - سليم بن قيس : جلست إلى علي ( عليه السلام ) بالكوفة في المسجد والناس حوله ، فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب اللّه ، فواللّه ! ما نزلت آية من كتاب اللّه إلاّ وقد أقرأنيها رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلّمني تأويلها ، فقال ابن الكوّاء : فما كان ينزل عليه وأنت غائب ؟
فقال ( عليه السلام ) ، بلى ، يحفظ عليَ ما غبت عنه ، فإذا قدمت عليه قال لي : [ يا علي ! ] أنزل اللّه بعدك كذا وكذا ، فيقرئنيه وتأويله كذا وكذا فيعلّمنيه . [1] ‹ ص 1 › - سليم بن قيس : قلت لعلي ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين ! إنّي سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن ، ومن الرواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ، ومن الأحاديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تخالف الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أنّ ذلك باطل ، أفترى الناس يكذبون على رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متعمّدين ؟ ! ويفسّرون القرآن برأيهم ؟ !
قال : فأقبل عليَ ، فقال لي : يا سليم ! قد سألت ، فافهم الجواب :
إنّ في أيدي الناس حقّاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصّاً وعامّاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً ، وقد كذب على رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على عهده حتّى قام خطيباً فقال : أيّها الناس ! قد كثرت عليَ الكذّابة ، فمن كذب عليَ متعمّداً فليتبوّأ