responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل القرآن الكريم وخواص سوره وآياته نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 75


يرحمون ، نداؤهم : يا مالك ! ليقض علينا ربّك ، قال : إنّكم ماكثون لقد جئناكم بالحقّ ولكنّ أكثرهم للحقّ كارهون .
يا كميل ! نحن واللّه ! الحقّ الذي قال اللّه عزّ وجلّ : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) [1] .
يا كميل ! ثمّ ينادون اللّه تقدّست أسماؤه بعد أن يمكثوا أحقاباً : اجعلنا على الرجاء ، فيجيبهم : اخسئوا فيها ولا تكلّمون ، يا كميل ! فعندها ييأسون من الكرّة ، واشتدّت الحسرة ، وأيقنوا بالهلكة والمكث جزاء بما كسبوا وعذّبوا .
يا كميل ! قل : الحمد للّه الذي نجّانا من القوم الظالمين ، يا كميل ! أنا أحمد اللّه على توفيقه إيّاي والمؤمنين وعلى كلّ حال إنّما حظا من حظا بدنيا زايلة مدبرة ، فافهم تحظى بآخرة باقية ثابتة ، يا كميل ! كلّ يصير إلى الآخرة ، والذي يرغب منها رضا اللّه تعالى والدرجات العلى من الجنّة التي لا يورثها إلاّ من كان تقيّاً ، يا كميل ! إن شئت فقم . [2] ‹ ص 1 › - السيّد ابن طاووس : [ عيسى بن المستفاد الضرير ، قال : حدّثني موسى بن جعفر ] ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : لمّا حضرت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الوفاة دعا الأنصار ، وقال : يا معشر الأنصار ! قد حان الفراق وقد دعيت وأنا مجيب الداعي ، وقد جاورتم فأحسنتم الجوار ، ونصرتم فأحسنتم النصرة ، وواسيتم في الأموال ، ووسعتم في السكنى [ المسلمين ] ، وبذلتم للّه مهج النفوس ، واللّه مجزيكم بما فعلتم الجزاء الأوفى ، وقد بقيت واحدة وهي تمام الأمر وخاتمة العمل مقرون به جميعاً ، إنّي أرى أن لا يفرق بينهما جميعاً لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست ، من أتى بواحدة وترك الأخرى كان جاحداً للأولى ، ولا يقبل اللّه منه صرفاً ولا عدلاً .
قالوا : يا رسول اللّه ! فأين لنا نعرفها [ بمعرفتها ] ؟ فلا تمسك عنها فنضلّ ونرتدّ عن



[1] - المؤمنون : 23 / 71 .
[2] - بشارة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : 50 ح 43 ، بحار الأنوار : 77 / 277 ضمن ح 1 .

نام کتاب : فضائل القرآن الكريم وخواص سوره وآياته نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست