القيامة ، وهي هذه الآية : ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) [1] .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي فلق الحبّة ، وبرأ النسمة ! لو سألتموني عن آية آية ، في ليل أنزلت ، أو في نهار ، أنزلت مكيّها ومدنيّها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها إلاّ أخبرتكم .
فقام إليه رجل يقال له : ذعلب ، وكان ذرب اللسان ، بليغاً في الخطب ، شجاع القلب ، فقال : لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لأخجلنّه اليوم لكم في مسألتي إيّاه ، فقال : يا أمير المؤمنين ! هل رأيت ربّك ؟
فقال : ويلك ، يا ذعلب ! لم أكن بالذي أعبد ربّاً لم أره ، قال : فكيف رأيته ، صفه لنا ؟
قال : ويلك ! لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان . . . . [2] ‹ ص 1 › - الشيخ الصدوق : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المقري ، قال : حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المقري الجرجاني ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي ، قال : حدّثنا عبّاس بن يزيد الحسن الكحّال مولى زيد بن علي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : الإمام منّا لا يكون إلاّ معصوماً ، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ، ولذلك لا يكون إلاّ منصوصاً ، فقيل له : يا ابن رسول اللّه ! فما معنى المعصوم ؟
فقال : هو المعتصم بحبل اللّه ، وحبل اللّه هو القرآن ، لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن ، والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ : ( إِنَّ