جزاء قراءة القرآن بلا تدبّر وعمل ‹ ص 1 › - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أكثر منافقي أمّتي قرّاؤها ، فكن حيث ندبت إليه وأمرت به ، وأخف سرّك من الخلق ما استطعت ، واجعل طاعتك للّه بمنزلة روحك من جسدك ، ولتكن معتبراً حالك ما تحقّقه بينك وبين بارئك ، واستعن باللّه في جميع أمورك متضرّعاً إليه آناء ليلك ونهارك ، قال اللّه تعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) [1] ( والاعتداء من صفة قرّاء زماننا هذا ، وعلامتهم ، وكن من اللّه في جميع أحوالك علي وجل لئلاّ تقع في ميدان التمنّي فتهلك ) . [2] ‹ ص 1 › - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من قرأ القرآن ولم يخضع للّه ، ولم يرقّ قلبه ، ولا يكتسي حزناً ووجلاً في سرّه فقد استهان بعظم شأن اللّه تعالى ، وخسر خسراناً مبيناً .
فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء : قلب خاشع ، وبدن فارغ ، وموضع خال ، فإذا خشع للّه قلبه فرّ منه الشيطان الرجيم ، قال اللّه تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ ) [3] ، وإذا تفرّغ نفسه من الأسباب تجرّد قلبه للقراءة فلا يعرضه عارض فيحرم بركة نور القرآن وفوائده ، وإذا اتّخذ مجلساً خالياً واعتزل من الخلق بعد أن أتي بالخصلتين الأوّلتين استأنس روحه وسرّه ، ووجد حلاوة مخاطبة اللّه عزّ وجلّ