responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل القرآن الكريم وخواص سوره وآياته نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 213


عقاب من نبذ القرآن ومعني نبذه ‹ ص 1 › - الكليني : محمّد بن يحيي ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع والحسين بن محمّد الأشعري ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، عن يزيد بن عبد اللّه ، عمّن حدّثه ، قال : كتب أبو جعفر [ الباقر ] ( عليه السلام ) إلي سعد الخير :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، أمّا بعد فإنّي أوصيك بتقوي اللّه ، فإنّ فيها السلامة من التلف والغنيمة في المنقلب ، إنّ اللّه عزّ وجلّ يقي بالتقوي عن العبد ما عزب عنه عقله ، ويُجلي بالتقوي عنه عماه وجهله ، وبالتقوى نجا نوح ومن معه في السفينة ، وصالح ومن معه من الصاعقة ، وبالتقوى فاز الصابرون ، ونجت تلك العصب من المهالك ولهم إخوان علي تلك الطريقة يلتمسون تلك الفضيلة نبذوا طغيانهم من الإيراد بالشهوات لما بلغهم في الكتاب من المثلات حمدوا ربّهم علي ما رزقهم ، وهو أهل الحمد ، وذمّوا أنفسهم علي ما فرطوا وهم أهل الذمّ ، وعلموا أنّ اللّه تبارك وتعالى الحليم العليم إنّما غضبه علي من لم يقبل منه رضاه ، وإنّما يمنع من لم يقبل منه عطاه ، وإنّما يضلّ من لم يقبل منه هداه ثمّ أمكن أهل السيّئات من التوبة بتبديل الحسنات دعا عباده في الكتاب إلي ذلك بصوت رفيع لم ينقطع ولم يمنع دعاء عباده ، فلعن اللّه الذين يكتمون ما أنزل اللّه ، وكتب علي نفسه الرحمة فسبقت قبل الغضب فتمّت صدقاً وعدلاً ، فليس يبتدئ العباد بالغضب قبل أن يغضبوه ، وذلك من علم اليقين وعلم التقوى .
وكلّ أمّة قد رفع اللّه عنهم علم الكتاب حين نبذوه وولاّهم عدوّهم حين تولّوه ، وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه ، وحرّفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية .

نام کتاب : فضائل القرآن الكريم وخواص سوره وآياته نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست