فيها ، وفي كلّ بيت ماءة ألف دكاّن من العنبر ، سعة كلّ دكّان ما بين المشرق والمغرب ، وفوق كلّ دكّان ماءة ألف سرير ، وعلى كلّ سرير ماءة ألف فراش من الفراش إلى الفراش ألف ذراع .
وفوق كلّ فراش حوراء عيناء ، استدارة عجيزتها ألف ذراع ، وعليها ماءة ألف حلّة يرى مخّ ساقيها من وراء تلك الحلل ، وعلى رأسها تاج من العنبر مكلّل بالدرّ والياقوت ، وعلى رأسها ستّون ألف ذؤابة من المسك والغالية ، وفي أذنيها قُرطان وشنفان ، وفي عنقها ألف قلادة من الجوهر بين كلّ قلادة ألف ذراع .
وبين يدي كلّ حوراء ألف خادم ، بيد كلّ خادم كأس من ذهب ، في كلّ كأس ماءة ألف لون من الشراب ، لا يشبه بعضه بعضاً .
وفي كلّ بيت ألف مائدة ، وفي كلّ مائدة ألف قَصعة ، وفي كلّ قَصعة ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضاً ، يجد وليّ اللّه من كلّ لون ماءة ألف لذّة .
يا سلمان ! المؤمن إذا قرأ القرآن فتح اللّه عليه أبواب الرحمة ، وخلق اللّه بكلّ حرف يخرج من فمه ملكاً يسبّح له إلى يوم القيامة ، فإنّه ليس شيء بعد تعلّم العلم أحبّ إلى اللّه من قراءة القرآن .
وإنّ أكرم العباد إلى اللّه بعد الأنبياء العلماء ، ثمّ حملة القرآن يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء ، ويُحشرون من قبورهم مع الأنبياء ، ويمرّون على الصراط مع الأنبياء ، ويأخذون ثواب الأنبياء ، فطوبى لطالب العلم ، وحامل القرآن ممّا لهم عند اللّه من الكرامة والشرف . [1] ‹ ص 1 › - ابنا بسطام : محمّد بن السراج ، قال : حدّثنا فضالة بن إسماعيل ، عن أبي عبد اللّه الصادق ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : ثلاث يذهبن بالبلغم : قراءة القرآن ، واللُبان [2] ، والعسل . [3]