responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 390


اولا : إنه جاء في عرض قصصي عام يبدأ بنوح ( عليه السلام ) ويختم بهذه اللمحة عن قصة موسى ( عليه السلام ) .
ثانيا : إن هذا العرض العام جاء في سياق الحديث عن مكذبي الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وما يجب أن يكون الموقف العام منهم والمصير الذي ينتظرهم في الآخرة ، كما أنه يختم العرض بما يشبه بيان الغاية منه ، وهو قوله تعالى : ( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد * وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شئ لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيت * وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) [1] .
ثالثا : إن المقطع جاء لمحة عابرة عن القصة ونهايتها على خلاف قصص الأنبياء الآخرين التي جاءت في شئ من التفصيل .
ومن هنا يمكن أن نستنتج أن الاتيان بهذا المقطع من القصة كان من أجل إكمال الصورة التي بدأها بنوح وأراد القرآن الكريم ان يختمها بموسى ، ليظهر بذلك الارتباط الوثيق بين أسلوب الأنبياء في الدعوة إلى الله وجهودهم في سبيل هذه الغاية والمواجهة التي كانوا يلاقونها من أممهم وأقوامهم ، والنتيجة الحاسمة التي كان ينتهي إليها مصير هذه الأمم من العذاب الشديد والعقاب القاسي .
الموضع السابع :
الآيات التي جاءت في سورة إبراهيم وهي قوله تعالى :
( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا ان أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله ان في ذلك لايات لكل صبار شكور * وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم * وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان



[1] هود : 100 - 102 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست