responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 389


القصص تمثل جانبا واحدا من المقارنة وهو جانب المصير الذي يواجهه المكذبون والمنحرفون ، بخلاف قصة موسى فإنها تمثل الجانبين معا : جانب المؤمنين وجانب المكذبين ، ومن هنا يمكن أن نفسر مجئ قصة نوح في هذا الموضع مختصرة مع الإشارة العامة لموقف بقية الأنبياء .
إضافة إلى أن نوحا يمثل بداية الأنبياء الذي لاقى قومهم العذاب في قصص القرآن وموسى يمثل نهايتهم وختامهم .
ويؤكد هذا التفسير لسياق القصة ما أشرنا إليه في الملاحظة الثالثة من أن التفاصيل التي تناولها المقطع انحصرت في بيان التزام بني إسرائيل الحق ، دون أن تتعرض إلى الجوانب الأخرى لموقفهم ، والتي تمثل الانحراف والعصيان لأوامر موسى ، وهذا الالتزام يكاد يشعرنا ان القصة سيقت لابراز صدق هذه المقارنة في التأريخ الانساني والتي كانت تتحكم في المواجهة التي يلاقيها الأنبياء .
ومن الممكن أن نلاحظ في تكرار القصة بهذا المقطع ملامح السبب الرابع من أسباب التكرار التي ذكرناها سابقا ، حيث إن طريقة عرض القصة في هذا المقطع حققت غرضا معينا ما كان يحصل لو عرضت القصة بجميع تفاصيلها كما أشرنا .
الموضع السادس :
الآيات التي جاءت في سورة هود وهي قوله تعالى :
( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد * يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود * واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ) [1] .
ويلاحظ في هذا المقطع القرآني من القصة ما يلي :



[1] هود : 96 - 99 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست