( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث . . . ) [1] . وقوله تعالى في وسطها : ( قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي . . . ) [2] . وقوله تعالى في آخرها : ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض . . . ) [3] . أو تعتمد على الضوابط والقوانين والقواعد اللغوية أو القرائن الحالية والمقالية أو المعلومات العلمية أو الحسية أو الشرعية أو الطبيعية أو غير ذلك من قوانين العلم والتوثيق . الملاحظة الرابعة : اختصاص أهل البيت ( عليهم السلام ) بهذا العلم : أن أهل البيت ( عليهم السلام ) وهم رسول الله محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) والصديقة الزهراء والأئمة الاثنا عشر ( عليهم السلام ) يختصون من بين المسلمين بامتيازات كثيرة ، أحدها هي أنهم يعلمون تنزيل القرآن وتأويله وظاهره وباطنه ومحكمه ومتشابهه . ومع غض النظر عن مصدر هذا العلم [4] فإنه لا بد أن نشير في هذا المجال إلى عدة نقاط :
[1] يوسف : 6 . [2] يوسف : 37 . [3] يوسف : 101 . [4] يوجد بحث كلامي وروائي في أن هذا العلم هل هو من باب التلقي عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، أو من باب الالهام والالقاء من الله تعالى ، أو من باب العلم بالغيب الذي اطلع الله تعالى بعض عباده عليه ، أو هو من جميع هذه المصادر ولا يهمنا الان الدخول في هذا البحث .