responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 310


السنة النبوية في ثبوته بنصه يقينا وفي قدسيته باعتباره الكلام الإلهي ، ومن ثم يكون المرجع للسنة عند الشك في ثبوت مضمونها أو نصها ، ولا يقبل من الحديث إلا ما كان موافقا للقرآن الكريم .
كما أن أهل البيت ( عليهم السلام ) ينظرون إلى السنة النبوية القطعية نظرة التقديس ، ويضعونها حكما يمكن تمييز صحة حديثهم من خلال موافقتها ، كما يمكن رد الحديث والحكم عليه بالبطلان من خلال مخالفته للسنة النبوية فضلا عن مخالفته للقرآن ، ولا يجدون أي مبرر للاجتهاد في مقابل النص القرآني ، ويمكن أن نحدد - بشكل إجمالي - نظرة أهل البيت إلى منزلة القرآن الكريم من هذه الزاوية في الابعاد التالية :
1 - إن القرآن الكريم يمثل شاهدا على الحق والباطل في مضمون الأحاديث والروايات التي تنسب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو أهل البيت ( عليهم السلام ) ، حيث يمكن من خلاله تمييز الحق من الباطل .
فقد روى ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إن على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه " . وقد رواه البرقي في المحاسن والصدوق في الأمالي بسندهما عن النوفلي والسكوني [1] .
وفي رواية أخرى للكليني صحيحة السند عن هشام بن الحكم وغيره ، عن أبي عبد الله ( الصادق ) ( عليه السلام ) قال : خطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمنى ، فقال : " أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله " [2] .



[1] وسائل الشيعة 18 : 78 .
[2] المصدر السابق : 79 الحديث 15 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست