إبليس أبى . . . ) [1] مع قوله تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا إبليس كان من الجن . . . ) [2] - بنتيجة معينة تقول : إن إبليس كان ينتمي إلى قبيلة من الملائكة تسمى بالجن [3] . 3 - وعملية اخضاع النص القرآني للإطارات الفكرية الخاصة التي كان يعيشها بعض الصحابة والتابعين هي : إحدى المظاهر التي أصيبت بها المعرفة التفسيرية في ذلك العصر نتيجة للسذاجة الفكرية ، ولدينا شواهد كثيرة على هذا التأثر في العمليات التفسيرية المنسوبة إلى بعض الصحابة والتابعين [4] . 4 - والى جانب ذلك كانت تبدو البساطة في فهم المعنى القرآني ، والاستعارة القرآنية واضحة المعالم في تفاسير بعض الصحابة والتابعين : فعكرمة أحد التابعين يرى في قوله تعالى : ( . . . لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ) [5] على أنه من تقديم ما حقه التأخير ، إذ يفهم الآية على أساس أن تركيبها الأصلي " لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا " حيث لا يرى عكرمة أن نسيان يوم الحساب يمكن ان يكون سببا معقولا للعذاب الشديد [6] . وكذلك ابن عباس يرى في قوله تعالى : ( . . . فقالوا أرنا الله جهرة . . . ) [7] أن ( جهرة ) كان حقها التقديم في الكلام ، فتأخرت حيث لا يعقل أن تتصف الرؤية
[1] البقرة : 34 . [2] الكهف : 50 . [3] الطبري 1 : في تفسير الآية 34 من سورة البقرة . دار المعرفة - بيروت . [4] راجع بهذا الصدد الاتقان 1 : 144 و 2 : 141 . والترمذي 11 : 246 . [5] ص : 26 . [6] الاتقان 2 : 13 . [7] النساء : 153 .