responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 292


وهل معنى ذلك إلا القول بتحريف القرآن أو الالتزام بعدم ضبط هؤلاء الصحابة للنص القرآني بشكل كامل [1] .
3 - ظاهرة اختلاف الحديث والتأريخ :
والى جانب القرآن الكريم تعرض المأثور عن رسول الله إلى هذه الظاهرة ، ونلاحظ ذلك في اختلاف ما يروى عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في التفسير [2] .
كما نجد مثل هذا الشئ في نقل الحوادث التأريخية التي ارتبطت بها بعض الآيات القرآنية ، حيث نلاحظ مفارقات كثيرة في ذلك مما أدى في بعض العصور المتأخرة الاسلامية إلى نشوء بعض الفرق والمذاهب المختلفة ، ويظهر ذلك بمراجعة اي كتاب من كتب أسباب النزول [3] ومن الواضح أن تفسير هذه الظاهرة انما



[1] ذكرنا في بحث النسخ عدم صحة ادعاء نسخ التلاوة ، لأنه يؤدي إلى القول بتحريف القرآن ، وأشرنا إلى الشواهد على عدم صحة هذه الروايات .
[2] كمثال على ذلك قارن بين الروايات التي يذكرها السيوطي في الاتقان 2 : 191 - 205 .
[3] وبصدد أسباب النزول نجد علماء التفسير يأخذون قول الصحابي بمنزلة المرفوع في أسباب النزول من دون تردد ، والكثير منهم يعمم هذا الحكم إلى جوانب المعرفة التفسيرية ، في الوقت الذي يجب علينا كباحثين ان نميز بين الصحابة الذين عاشوا هذه الاحداث عن كثب وشاهدوا تفاصيلها ، وبين الآخرين الذين اعتمدوا في نقلهم لها على الشائعات والأقاويل ، الامر الذي يؤدي في أكثر الأحيان إلى الالتباس في نقل الخصوصيات والتفصيلات ، فنحن حين نشاهد بعض المسلمين يختلفون في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد الذي أسس على التقوى هل هو مسجد " قبا " أو مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويرفعون هذا الاختلاف للرسول الأعظم ليحكم فيه . . . نسمح لأنفسنا ان نشكك في كل ما يروى عن الصحابة بهذا الشأن إذا لم يكن الشخص الراوي قد عاش الحادثة بنفسه . ( الترمذي 11 : 245 - 246 ) ويروي الترمذي بعد هذه الرواية نصا آخر يدل بالدلالة الالتزامية على أن المسجد هو مسجد " قبا " في الوقت الذي نجد هذه الرواية تصرح بأن المسجد هو مسجد النبي .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست