responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 291


قبل بعض الصحابة أنفسهم ، أو نسيان الطريقة الصحيحة لنطق اللفظ نتيجة عدم التدوين .
والاخر : تدخل عنصر الاجتهاد والاستحسان في القراءة بعد فقدان حلقة الوصل التي كانت تربط بين بعض الصحابة والرسول .
ومن الممكن ان يكون السببان مشتركين في نشوء هذه الظاهرة .
ويبدو لنا بشكل واضح تأثير اختلاف القراءات على فهم النص القرآني ، إذا لاحظنا هذا النص التأريخي عن مجاهد أحد كبار مفسري التابعين : " لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج إلى أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن " [1] .
2 - ظاهرة ادعاء نسخ التلاوة :
ولعل من أبرز مظاهر عدم الضبط وأبعدها أثرا في القرآن الكريم هو ما يقال عن نسخ التلاوة ، حيث لا يمكن تفسير بعض النصوص التي تتحدث عن هذا النسخ - إذا أردنا ان نحسن الظن في الصحابي الذي رواها - إلا على أساس أنه كان يسمع من النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحديث أو الدعاء فيتصوره قرآنا أو يختلط عليه الامر بعد ذلك ، وإلا فكيف نفسر ادعاء عمر بن الخطاب آية الرجم ، أو ادعاء عائشة آية الرضاع ، مع أنها تصرح أنها مما مات عنه الرسول وهو يقرأ من القرآن ؟ ! [2]



[1] الترمذي 11 : 6 .
[2] البخاري 8 : 26 طبعة بيروت . والاتقان 1 : 58 . وصحيح مسلم 4 : 167 . وإليك الروايتين : 1 - روى ابن عباس أن عمر قال فيما قال وهو على المنبر : " ان الله بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالحق وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما انزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورجمنا بعده ، فأخشى ان طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال . . . " . 2 - روت عمرة عن عائشة أنها قالت : كان فيما انزل من القرآن " عشر رضعات معلومات يحرمن " ثم نسخن ب‌ " خمس معلومات " فتوفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهن فيما يقرأ من القرآن " .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست